محمد حسان نريد رئيسا مدنين يحكم بشرع الله

نفى الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، الاتهام الموجه له بمغازلة
المجلس العسكري في خطبته التي ألقاها بمنى أثناء إلقائه خطبة على الحجاج هناك،
قائلا: أنا قلت إن أحدا منا لن يكون آمنا على نفسه وعلى بيته دون حماية الجيش،
وإننا يجب ألا نكسر شوكة هذا الجهاز العظيم الذي حمى الثورة ولولاه لسفكت الدماء
المصرية مثلما يحدث في اليمن وسوريا الآن، ويجب أن نفرق هنا بين الجيش كمؤسسة
عسكرية تحمى مصر وحدودها من الأخطار والمجلس العسكري الذي يحكم البلاد الآن ويجوز
الاختلاف معه في وجهات النظر.




وأضاف
حسان في حواره مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج ممكن على قناة سى بى سي، قائلا: أنا
لا أنادى بألوهية أحد، ولكن مصر حدث بها انفلات أمنى واضح بسبب كسر شوكة الشرطة
بعد الثورة، وعلى الشرطة أن تستعيد الأمن فى الشوارع وعلى المؤسسة العسكرية بما
فيها الجيش والمجلس العسكري أن ترجع إلى ثكناتها من خلال تسليم السلطة للمدنيين فى
أقرب وقت ممكن، وأن يشرف على عمل انتخابات نزيهة يقول فيها المصريون رأيهم بصراحة.





ونفى
حسان أن يكون لديه أى مصلحة من وراء هذه الخطبة قائلا: أنا أشهد الله أننى لا أسعى
لمنصب أو كرسى للحكم، ولن أكون لواء فى المجلس العسكري.





وعن
ترشيح شخص عسكري للرئاسة من جديد رفض الشيخ حسان ذلك، وقال: كفانا ترشيح العسكريين
للرئاسة، نحن نحتاج الآن لشخص مدني يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ويحكم بالحق مع
المسلمين وغير المسلمين، فنحن لا نحتاج إلى السوط ولكننا نحتاج صوت الصدق.





وعن
التصويت فى الانتخابات البرلمانية القادمة قال حسان: لا يجب أن نعطى أصواتنا لمن
لا يستحق، وأقولها من الآن لسماسرة الأصوات، إن شراء أصوات الناخبين حرام وأقول
لكل من يبيع صوته هذا المال حرام.





وفى
سؤال عن جواز إعطاء الصوت الانتخابي لقبطي أو امرأة غير محجبة أو شخص بعيدًا عن
الأحزاب والتيارات الإسلامية، أوضح الداعية الكبير أن مواصفات المرشح المناسب
لتمثيل الشعب المصري هو القوي الأمين الحافظ للأمانة العليم بحال أمته، واستدل على
ذلك بقول النبي يوسف عليه السلام لفرعون مصر {اجعلنى على
خزائن الأرض إنى حفيظ عليم} وبالآية الكريمة {قالت
إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين}.





وعن
اتهام بعض الشيوخ الذين يدعون الناس من منابر بعض المساجد فى بورسعيد وغيرها إلى
حرق اللوحات الإعلانية ويهددون غير المحجبات ويرفضون الآخر رد حسان على هذا
الاتهام، مطالبا بالتحقق فى صحة هذا الأمر أولا حتى لا يتم افتراض اتهامات خطيرة،
مؤكداً أنه لو تم ذلك بالفعل فهو حرام ولا يجوز، قائلا: أنا أعبر عن رأيى وإن
خالفت الآخر أحتفظ برأيى بأدب وأترك الحكم للشعب المصرى الشديد الواعى الذى لا
يمكن لحزب أو شيخ أو عالم خداعه وكل من يحكم على هذا الشعب بالجهل هو الجاهل.





أما
استخدام بعض الأحزاب والتيارات للمساجد فى الدعاية السياسية للانتخابات القادمة
أكد الشيخ أن هذا لا يجوز، وأن ذلك قد يسبب الفرقة فى صف المسلمين، ولكنه فرق بين
ذلك ودعوة الشيوخ فى المساجد المصلين للإدلاء بصوتهم فى الانتخابات وتحفيزهم على
المشاركة الإيجابية لبناء مستقبل أفضل لبلادهم قائلا: لا فرق هنا بين السياسة
والدين.





وعن
تكفير التيار السلفي للعلمانيين والليبراليين تحدث حسان قائلا: هذا لا يجوز إطلاقا،
ويجب أن يكون هناك حجة ومنطق قوي لتكفير أي شخص، كما لا يجب علينا تكفير تيارًا
كاملا على إطلاقه، ومن يتهم أى شخص بالكفر عليه التحدث بالمنطق معه أولا لإقناعه
بحجته فإن لم يستجب الآخر فليترك الأمر للقضاء.





أما
الناشط السياسي علاء عبد الفتاح ورفض بعض السلفيين الدفاع عنه بحجة أنه كافر فأكد
حسان بأن الحكم بالكفر هنا يجب أن يصدر من جهة شرعية حتى يكون الحكم على أصوله.





كما
تحدث الشيخ محمد حسان عن وساطته بين مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة والشيخ
أبو إسحاق الحوينى، مؤكداً أن المشكلة فى طريقها للحل، وأنه سيجتمع هو والشيخ أحمد
الطيب شيخ الأزهر وجمعة ليطالبه بالتنازل عن القضية التي رفعها على الحويني وقال:
يجب أن يكون الخلاف خلافا علميا بعيدا عن السباب أو اللجوء إلى القضاء.





وعن
مليونية الجمعة المقبلة التي تهاجم وثيقة الدكتور على السلمى أكد حسان أنه يرفضها
ولن يشارك بها، مؤكدا أن وثيقة السلمي هى الأخرى لم تأت فى توقيتها المناسب وتسبب
تصادما غير مرغوب فيه حاليا مع الناس، قائلا: أشعر أنه كلما اتجهنا إلى الهدوء
تخرج علينا قنبلة جديدة تؤدى بنا للتصادم.





كما
طالب المجلس العسكري والدكتور السلمي بإلغاء هذه الوثيقة أو استخدامها كوثيقة
استرشادية فقط دون أن تكون فوق الدستور وقال: رغم ذلك إلا أننى أرفض أيضا أن تكون
المليونيات هى البديل.





ونفى
حسان تماما انتماءه لأي حزب بما فيها حزب النور السلفي، مؤكدا أنه رجل دعوة وليس
رجل دولة.





وبالرغم
من هذا لم ينفِ حسان تأييده لحزب النور فى المرحلة القادمة ومشاركته فى الدعاية
لأعضائه، على شرط أن تتوفر بهم الصلاحية اللازمة لدخول المجلس وتمثيل الشعب.





وفى
سؤال للإعلامي خيرى رمضان عن المرشح الرئاسي المفضل لدى حسان قال الداعية الكبير: أظن
أن باب الترشيح للرئاسة لم يفتح بعد وهذا جواب واضح.





وأكد
أن الجماعة الإسلامية السلفية لم ترشح شخصًا بعد، ولكن إذا تم ذلك لن يكون هذا
قرارا فرديا ولكنه بعد التشاور وأخذ رأى الجماعة كلها.





وختم
الشيخ محمد حسان كلامه بدعوة الشعب المصري بالكامل للمشاركة والتصويت للشخص الأصلح
فى الانتخابات القادمة، مؤكدا أن صوت المصري أمانة فى عنق كل منا، وسـأل الله أن
يجنب مصر شر كل فتنة.