سائرة على درب الصحابيات مؤسسة المنتدى
البلد : مصر عدد المساهمات : 158 الحسنات : 24657 نشاط الداعية : 0 تاريخ التسجيل : 23/08/2011 الموقع : https://alda3yat.forumegypt.net/ المزاج : الحمد لله تعاليق : هكــذا أنـــا دائمـــاً أضحــك بصـــدق.. وأحــب بصــدق .. وأحـــزن بصـــدق .. لا أجـــيد أبـــداً لعـــب الأدوار .. ولا أتقـــن لبـــس الأقنعـــة .. عندمـــا أبكـــي فأنـــا حقـــاً أتالـــم .. وعندمــــا أضحـــك فأنــــا فعــــلاً سعــــيدة ..
أحــــب مشـــاعـــري كمــــا هـــى
| موضوع: وبحثت فى الدنيا لأرى من هو السعيد؟!! السبت ديسمبر 24, 2011 1:56 am | |
| ا لسعادة،.
ما أجملها من كلمة وما أعذبها من لفظه وما أشهاها من لذة وما أطيبها من هدف يسمو إليه الجميع ولكن يا ترى من هو السعيد؟ بحثت في الدنيا لأرى من هو السعيد وماهي السعادة؟ فما وجدت الفقير سعيد ولا حتى الغني سعيد، وما وجدت السقيم سعيد ولا حتى الصحيح سعيد، الكل يشتكي المتزوج والأعزب، العقيم ومن أنجب، القوي والضعيف والعزيز و الذليل، الرئيس والغفير، كل واحد يظن انه هو فقط التعيس ولكن إن سألت وجدت الكل في ضنك وشقاء وتعاسة يبحث عن السعادة.
ولما لا؟ والدنيا دار شقاء، دار كبد ونصب وعناء، نعيمها زائل، وسعادتها مكدرة، عسلها ممزوج بسمها، وسعادتها ممزوجة بتعاستها، ظل زائل وعارية مستردة ما لها من دوام، سراب يحسبه الظمئان ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا، خدعت الكثير بزخرفها وخداعها ومكرها وزينتها فلم يفطنوا إلى حقيقتها وأنها عجوز غبراء شمطاء متزينة تبدو كالعروس {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد:20]
آه يا لضعف اليقين في كلام رب العالمين، حقا يا الله الحياة الدنيا لعب ولهو, تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب, وزينة وتفاخر , وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد, مثلها كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته, ثم يهيج هذا النبات فييبس, فتراه مصفرًا بعد خضرته, ثم يكون فُتاتًا يابسًا متهشمًا, وفي الآخرة عذاب شديد لمن فضلها على الآخرة ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. و سيعلم الحقيقة في النهاية فما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، احذروها فهي كاذبة خادعة، فإياكم أن تغتروا بها.
«إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء» [رواه مسلم].
| |
|