أكد
الشيخ أبو إسحق الحويني، أحد أبرز علماء السلفية فى مصر، أنه لا يفكر في تقديم أي
اعتذار لمفتي مصر الدكتور علي جمعة, وقد وصل الشيخ الحويني من المملكة العربية
السعودية إلى مطار القاهرة قبل صلاة الجمعة 11 نوفمبر، بعد أداء فريضة الحج،
وبرفقته الشيخ محمد سعد، المشرف الإعلامى للحوينى.
واستقبل
الحوينى فى مطار القاهرة قرابة 1500 من مريديه، وخلال استقباله سأله مريدوه: هل
سيعتذر للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية من أجل تنازل الأخير عن بلاغه ضده؟
فرد الحوينى قائلاً: "لن أعتذر فأنا لم أخطئ فيه".
وعن
طلب المفتى له بالاعتذار للأزهر قال الشيخ الحويني: "كيف أعتذر للأزهر وأنا
لم أسئ إليه والدليل أن جميع أولادى، 18 ولدًا وبنتًا، يتلقون تعليمهم فى الأزهر
من الابتدائى حتى الجامعة"، وبعدها انطلق الحوينى من مطار القاهرة متوجهًا
إلى منزله فى محافظة كفر الشيخ.
جدير
بالذكر أن الشيخ محمد حسين يعقوب وهو من الدعاة البارزين قد وصل أمس من الأراضى
المقدسة، كما وصل الشيخ محمد حسان أول أمس، فيما يصل غدًا الدكتور مازن السرساوى،
والدكتور محمد عبد المقصود القيادى السلفى.
وكان
الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، قد أقام دعوى سب وقذف ضد حجازى محمد يوسف،
الشهير بالشيخ أبو إسحق الحوينى، لاتهامه بسبه فى أحد البرامج الفضائية، وقررت
محكمة جنح بندر كفر الشيخ تحديد جلسة 22 أكتوبر الجارى لنظر الدعوى.
وأكد
جمعة في دعواه أن الشيخ أبا إسحق الحويني كان ضيف برنامج "حرس الحدود"
الذي يذاع على قناة الحكمة، وقام بسبه وقذفه من خلال قوله بأن "المفتي ولد
ميتًا" وهو ما يعد سبًّا له، والقصد منه المساس بالشرف والتأثير على مركزه
ومكانته الدينية.
وأشارت
الدعوى إلى أن ما نقله الحويني "ليس صحيحًا وعارٍ من الصحة، ويعاقب عليه
القانون بالحبس والغرامة، خاصة أن المفتي عالم فاضل درس الشريعة والفقه، ما أهله
إلى أعلى المناصب الدينية في مصر".
وطالب
المفتي في دعواه بتعويض مالي قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويًّا
وأدبيًّا ونفسيًّا بسبب نقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلى
التشهير، على الرغم من تمتع "الحويني" بقدر كبير من العلم بأن هذه
الألفاظ خادشة لسمعة "جمعة"